2025-07-07 10:13:53
مرتضي منصور، الرئيس السابق لنادي الزمالك، يعد أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الكرة المصرية. خلال فترة رئاسته، شهد النادي العديد من الأحداث المثيرة، وكان إنشاء قناة الزمالك أحد أبرز القرارات التي اتخذها. هذه القناة، التي أطلقت في عام 2014، كانت محاولة لتعزيز تواجد النادي إعلاميًا وتقديم محتوى حصري للجماهير، لكنها أيضًا أصبحت جزءًا من الصراعات القانونية والإدارية التي أحاطت بمنصور.

قناة الزمالك: رؤية طموحة وواقع معقد
كان الهدف الأساسي من إطلاق قناة الزمالك هو منافسة القنوات الرياضية الأخرى، خاصة تلك التي تهتم بنادي الأهلي، المنافس التقليدي للزمالك. وقد قدمت القناة تغطية مكثفة لمباريات الفريق، بالإضافة إلى برامج تحليلية وحوارات مع اللاعبين والمدربين. لكن سرعان ما تحولت القناة إلى أداة يستخدمها مرتضي منصور للرد على خصومه ونقد قرارات اتحاد الكرة، مما جعلها طرفًا في العديد من الخلافات.

الصراعات القانونية وإغلاق القناة
واجهت قناة الزمالك العديد من التحديات القانونية، حيث اتهمها البعض بانتهاك حقوق البث الخاصة بالقنوات الأخرى. كما أن إدارة النادي الجديدة بعد إبعاد مرتضي منصور عن الرئاسة قررت إيقاف القناة، مما أثار غضبًا بين مؤيديه الذين رأوا في ذلك محاولة لطمس إرثه.

تأثير مرتضي منصور على إعلام الكرة المصرية
بغض النظر عن الجدل، لا يمكن إنكار أن مرتضي منصور استخدم قناة الزمالك كمنصة غير تقليدية للتواصل مع الجماهير. لقد نجح في خلق قاعدة جماهيرية مخلصة عبر هذه القناة، لكنه أيضًا جعلها أداة للصراع بدلًا من أن تكون منفذًا إعلاميًا محايدًا.
اليوم، بعد سنوات من إغلاقها، تظل قناة الزمالك جزءًا من تاريخ النادي، تذكيرًا بفترة مليئة بالتوتر والإثارة في الكرة المصرية.