2025-07-07 10:19:16
شهدت مباراة المغرب وإسبانيا في كأس العالم 2022 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في البطولة، حيث واجه الفريقان بعضهما البعض في دور الـ16 ضمن منافسات المونديال المقام في قطر. وانتهت المباراة بنتيجة مثيرة للتشويق، توجها المنتخب المغربي بالفوز بعد ركلات الترجيح، ليتأهل إلى الدور الربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

أحداث الشوط الأول
بدأت المباراة بسيطرة واضحة من المنتخب الإسباني، الذي اعتمد على أسلوب التمريرات القصيرة والاستحواذ الكبير على الكرة. ومع ذلك، فشل لاعبو إسبانيا في اختراق الدفاع المغربي المنظم بقيادة المدافع رومان سايس وحارس المرمى ياسين بونو. من جانب آخر، اعتمد المغرب على الهجمات المرتدة والاعتماد على سرعة لاعبي خط الهجوم مثل حكيم زياش وسفيان بوفال، لكن الفرص كانت محدودة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني والإضافي
استمرت نفس الصورة في الشوط الثاني، حيث حاولت إسبانيا زيادة الضغط من خلال إشراك لاعبين مثل ألفارو موراتا وأنسو فاتي، لكن الدفاع المغربي صمد بقوة. كما أظهر الحارس المغربي ياسين بونو مهارات استثنائية في التصدي للكرات الخطيرة. وفي المقابل، كاد المغرب يسجل الهدف الأول عبر عدة هجمات سريعة، لكن النتيجة ظلت 0-0 حتى نهاية الوقت الأصلي، مما أدى إلى اللجوء إلى الوقت الإضافي.

في الأشواط الإضافية، زادت حدة المباراة، حيث اقترب المغرب من التسجيل أكثر من مرة، خاصة عبر لمسات عاشق الزرقاوي وعبد الرزاق حمد الله، لكن الحظ لم يحالفهم. من ناحية أخرى، حاولت إسبانيا إنهاء المباراة قبل ركلات الترجيح، لكن الدفاع المغربي كان حاضرا بقوة، لتنتهي الأشواط الإضافية أيضا بالتعادل السلبي.
ركلات الترجيح والتأهل التاريخي
في ركلات الترجيح، برز الحارس المغربي ياسين بونو كبطل المباراة بعد أن تصدى لركلتين من إسبانيا، بينما أهدر لاعبوها ركلتين أخريين. من جانب المغرب، نجح عبد الرزاق حمد الله وأشرف حكيمي وأخيراً بدر بنون في تحويل ركلاتهم، لتنتهي الركلات الترجيحية بنتيجة 3-0 لصالح الأسود، ويتأهل المغرب إلى الدور الربع نهائي لأول مرة في تاريخه.
الخلاصة
كانت مباراة المغرب وإسبانيا مثالاً على التكتيك الدفاعي المنظم من جانب المغرب، مقابل عجز إسبانيا عن تحويل استحواذها الكبير على الكرة إلى أهداف. وقد كتب المنتخب المغربي تاريخاً جديداً بتأهله إلى الدور التالي، بينما خرجت إسبانيا من البطولة بخيبة أمل كبيرة.
هذا الفوز شكل نقطة تحول كبرى في كرة القدم المغربية والعربية، حيث أثبت المنتخب المغربي أنه قادر على منافسة أكبر الفرق العالمية بقلب قوي وإرادة صلبة.