2025-07-07 10:17:15
الزمن يمر كالسحاب العابر، يغير كل شيء حولنا، لكننا نبقى كما نحن في جوهرنا. كم من الأماكن تغيرت، وكم من الوجوه تبدلت، وكم من الأحلام تحولت إلى ذكريات، لكننا في أعماقنا ما زلنا نفس الأشخاص الذين كنا عليه بالأمس.

التغيير الظاهري والثبات الجوهري
قد يظن البعض أن مرور السنوات كفيل بتغيير هويتنا، لكن الحقيقة أن الزمن لا يغير إلا القشور، أما الجوهر فيبقى صامدًا. نكبر في العمر، تظهر التجاعيد على وجوهنا، يتغير نمط حياتنا، لكن القيم والمبادئ التي نشأنا عليها تظل راسخة في داخلنا.

ذكريات الماضي وحاضرنا
عندما نسترجع ذكريات الطفولة، نجد أنفسنا أمام نفس المشاعر التي عشناها قبل سنوات. الفرح الذي شعرنا به عند تحقيق أول نجاح، الحزن الذي خيم علينا عند أول خسارة، كل هذه المشاعر ما زالت حية في داخلنا. الزمن لم يمحها، بل جعلها جزءًا من تكويننا النفسي.

التحديات وثبات الشخصية
تواجهنا في الحياة العديد من التحديات التي قد تدفعنا إلى التغيير، لكنها في الحقيقة تكشف عن حقيقتنا أكثر مما تغيرها. فالإنسان القوي يظل قويًا، والصادق يظل صادقًا، والمبدع يظل مبدعًا، مهما مرت به من ظروف.
الخاتمة
في النهاية، الزمن قد يغير ملامحنا الخارجية، لكنه لا يستطيع أن يغير ما في قلوبنا وعقولنا. نحن بقينا كما نحن، لأن الهوية الحقيقية لا تتأثر بمرور السنين، بل تتعمق وتترسخ. فليمر الزمن كما يشاء، فنحن سنبقى دائمًا ما نحن عليه في أعماقنا.