2025-07-07 10:08:44
عبر تاريخها العريق، قدمت مصر العديد من البطولات التي سطرت بأحرف من نور في سجل الأمم. من حروب التحرير إلى الإنجازات الحضارية، ظل المصريون روادًا في الدفاع عن الأرض والعرض وبناء الحضارة الإنسانية.

معارك التحرير.. ملاحم لا تنسى
لا يمكن الحديث عن البطولات المصرية دون ذكر حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، التي أعادت الكرامة العربية بعد نكسة 1967. بقوة الإرادة والتخطيط الدقيق، اخترق الجيش المصري خط بارليف المنيع، محققًا انتصارًا تاريخيًا أعاد للأمة ثقتها بنفسها.

وقبل ذلك، كانت ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول نموذجًا للبطولة الشعبية، حيث توحد المصريون ضد الاحتلال الإنجليزي مطالبين بالاستقلال. كما شهدت مصر بطولات لا تحصى خلال العدوان الثلاثي عام 1956، حين وقف الشعب والجيش صفًا واحدًا للدفاع عن أرض الوطن.

إنجازات حضارية تذهل العالم
لم تكن البطولات المصرية مقصورة على ساحات القتال، بل امتدت إلى ميادين العلم والبناء. كان بناء السد العالي في الستينيات تحفة هندسية أنقذت مصر من مخاطر الفيضانات ووفرت الطاقة الكهربائية.
وفي مجال الطب، قدم الدكتور مجدي يعقوب أعظم البطولات الإنسانية بجراحاته القلبية التي أنقذت آلاف المرضى حول العالم. كما كانت مصر رائدة في التعليم والثقافة بجامعة الأزهر الشريف التي ظلت منارة للعلم أكثر من ألف عام.
بطولات معاصرة.. تحديات جديدة
يواجه المصريون اليوم معارك جديدة ضد الإرهاب والفقر والمرض. وتبرز بطولات القوات المسلحة والشرطة في سيناء ضد التنظيمات الإرهابية. كما يظهر التحدي الأكبر في مواجهة جائحة كورونا، حيث كان للطواقم الطبية المصرية دور بطولي في حماية المواطنين.
ختامًا، تبقى مصر أم البطولات، تنجب الأبطال في كل زمان ومكان. هذه السطور القليلة لا تكفي لسرد كل الملاحم، لكنها تذكرة بأن البطولة المصرية ليست حدثًا تاريخيًا، بل هي استمرارية تتجدد بأشكال مختلفة تحفظ لمصر مكانتها بين الأمم.