2025-07-30 11:13:00
مع بدء العد التنازلي لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، تتجه الأنظار نحو الدوحة التي تستعد لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم. لكن ما يميز هذه البطولة هو تركيزها على بناء إرث مستدام يتجاوز الجانب الرياضي ليشمل التنمية البشرية والمجتمعية.

برنامج "الجيل المبهر"، الذراع المجتمعي للجنة العليا للمشاريع والإرث، يلعب دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية. من خلال استغلال شعبية كرة القدم، يسعى البرنامج إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وبناء جسور الأمل، خاصة في المجتمعات التي تعاني من النزاعات والكوارث. مشاركة نجوم كرة قدم عالميين مثل تشافي هيرنانديز وبول روبنسون في فعاليات البرنامج يؤكد على قوة الرياضة كأداة للتغيير الإيجابي.

على الصعيد التنظيمي، تشهد التحضيرات للبطولة تقدماً ملحوظاً، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز في بناء الملاعب الجداول الزمنية المحددة. ملعب خليفة الدولي، الذي تم تجديده مؤخراً، يعد نموذجاً للبنية التحتية الرياضية المتطورة التي تتركها البطولة كإرث للجيل القادم.

اللجنة العليا للمشاريع والإرث تؤكد أن البطولة لن تكون مجرد حدث رياضي عابر، بل منصة لتعزيز التنمية الشاملة في قطر والمنطقة. بحسب الأمين العام للجنة حسن الذوادي، فإن البطولة ستسهم في "بناء قدرات الإنسان" و"تعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية والبيئية"، مما يعكس رؤية قطر الاستراتيجية للاستفادة من الأحداث الكبرى في تحقيق التنمية المستدامة.
مع اقتراب موعد البطولة، يتزايد التوقع بأن تكون نسخة استثنائية تعيد تعريف معايير استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ليس فقط من حيث التنظيم والبنية التحتية، ولكن أيضاً من حيث الأثر الاجتماعي والإنساني الذي تتركه خلفها.