2025-07-29 16:22:37
كشف الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم عن أزمة غير مسبوقة داخل صفوف المنتخب النسائي، حيث أعلنت 15 لاعبة رفضهن تمثيل الفريق الوطني بسبب “تأثير الوضع الحالي على حالتهن العاطفية والصحية”، مطالبات بإقالة المدرب خورخي فيلدا.
أزمة تتصاعد رغم التأهل لكأس العالم
رغم تأهل المنتخب الإسباني للسيدات إلى كأس العالم 2023، إلا أن التوترات بين اللاعبات والمدرب خورخي فيلدا بلغت ذروتها بعد أن أرسلن رسالة جماعية عبر البريد الإلكتروني للاتحاد، يعلنّ فيها رفضهن اللعب ما دام فيلدا يشغل منصبه. وجاء في الرسالة أن استمراره كمدرب “يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية والأداء العام”.
يذكر أن فيلدا كان قد وقع عقدًا لقيادة المنتخب حتى عام 2024، ورغم الضغوط المتزايدة منذ سبتمبر/أيلول الجاري، فإن رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس لم يتخذ أي خطوة لإقالته.
رد الاتحاد الإسباني: تهديد بعقوبات صارمة
ردًا على هذه الخطوة، أصدر الاتحاد الإسباني بيانًا حادًا وصف فيه موقف اللاعبات بـ”غير المقبول”، مؤكدًا أنه لن يسمح “بالتشكيك في قرارات الجهاز الفني”. كما هدد اللاعبات – اللاتي لم يتم الكشف عن أسمائهن رسميًا – بعقوبات قد تصل إلى الحرمان من اللعب مع المنتخب لمدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، وفقًا للوائح الحالية.
وأضاف البيان: “الاتحاد لن يتسامح مع أي ضغوط من اللاعبات تتعلق بالقرارات الرياضية، فهذه المناورات تتعارض مع قيم كرة القدم وتسبب ضررًا كبيرًا للفريق”.
صحف إسبانية: “تسونامي يضرب الكرة النسائية”
وصفت صحيفة “سبورت” الإسبانية الأزمة بأنها “تسونامي يهز كرة القدم الإسبانية”، في إشارة إلى تداعياتها المحتملة على سمعة المنتخب ومستقبله. ورغم أن اللاعبات المشاركات في الاحتجاج هنّ من أبرز نجمات الفريق، إلا أن الاتحاد أصر على موقفه الرافض لأي تفاوض أو تراجع عن دعم المدرب.
مستقبل غامض قبل كأس العالم
مع اقتراب موعد كأس العالم 2023، تظل الأزمة غير محلولة، مما يطرح تساؤلات حول أداء المنتخب في البطولة إذا استمرت هذه الانقسامات. في حين أبدت بعض اللاعبات غير المشاركات في الاحتجاج استعدادهن للعب تحت قيادة فيلدا، فإن غياب نجمات أساسيات قد يؤثر على فرص الفريق في المنافسة.
تبقى هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لإدارة الاتحاد الإسباني، سواء في التعامل مع مطالب اللاعبات أو في الحفاظ على استقرار الفريق قبل منافسات عالمية حاسمة.